
اشتاق لهواء نقي
أخرج زفراتي فيه دون تردد
أشعر بارتياح بمجرد تنهدها
وكأن امرأة حبلى وضعت وليدها للتو
هواءٌ عليل نسماته تتخلل جسدي
حينها أشعر بالنقاء يتلمسني و أرتاح
………………………………
اشتاق لأشعة الشمس
حينما تبسط خيوطها الذهبية على المكان
وأنا أقفل عيني لتجنب حرارتها
حينها أشعر بالدفء
من كل عاصفة برد اجتاحتني
و يتلبسني التفاؤل ثم أرتاح
.
……………………………..
اشتاق للجلوس أمام البحر
لذلك الأزرق العذب
و أنا أرى أمواجه ثائرة
تتلاطم على أقرب صخرة
فتهدأ و تستقر
حينها أشعر أنه استمع لغصاتي فثار
شاركني وجدانياً لكن بطريقته المائية الخاصة
أشكي له كل مايجول في خاطري
فتسكنني الطمأنينة وأرتاح
………………………………
اشتاق لحبات المطر
تلك الدرر التي هي هبه من الله
لتغسل عنا عناء يكابد قلوبنا
أريدها أن تدخل فمي
وتمر بحنجرتي
حتى تتخلل إلى جوفي
ثم كالثلج تصل إلى قلبي
و تطفئ لهيبه
فيدفأ
حينها أشعر بالحب ثم أرتاح
………………………………
اشتاق للرداء الأخضر
أريد أن أتلحف أعشابه
و تظللني أوراقه
أحتضن جذوره بيدي
لأعيدها إلى الأرض
و تنبت
حينها أرى العطاء
و أسترجع الأمل ثم أرتاح
………………………………
اشتاق لأن أتلمس الورد بيدي
و أقربه لأنفاسي
لأشهق منه عبق رائحته
أشاهده و أمتع عيناي برؤية جمال ألوانه
حيث الجردينيا و الروز
و الجوري والياسمين
و التوليب و السوسن والزنبق
أريد أن أستلقي على الأرض
وتغطيني أوراقها
لتأخذني لعالم الحب والنقاء
حينها أشعر بنفحات الحب
تحضن أنفاسي وأرتاح
………………………………
اشتاق لسماع أصوات العصافير
سيمفونية حب تغرد لتطربنا
حينها أسمع لغة العشق الحقيقة
و يرقص قلبي على أوتار تلك السيمفونية ثم أرتاح
………………………………
اشتاق لرؤية القمر
ذلك الأبيض المستدير
يشع ضوئه في السماء
و النجوم حوله تتراقص
فأغسل دموع عيني
برؤية هذا الجمال الرباني
حينها أرى الجمال في حلته المتواضعة
فيتراقص فؤادي و أرتاح
………………………………
اشتاق لأوقات الغسق
التي تريح النفس المثقل كاهلها بالهموم
فتشعرها بالسكينة و تهدأ ثورة أحزانها
فألجأ للصمت و التأمل
فقط حينها
أشعر الهدوء فتطمئن نفسي و أرتاح
………………………………
اشتاق و كم اشتاق للطبيعة ؟!
أن أنفرد بها
ليكتبني كل ما يحيط بها
حتى التراب الذي أطأ بقدمي عليه
أريد ذراته أن تتلمسني
وتتخلل أصابعي
فأحتضنها
وأنثرها في الهواء
فأنثر جرحي معها
حينها فقط
ستسكن نفسي في حضرة الطبيعة
* شيء في نفسي:-
عشقي للطبيعة
هو جزء من شخصيتي
” هذا ما يقوله برج الثور “